الاشخاص مستقر إنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض والإصابة بالفيروس مقارنة بأولئك الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا. وذلك لأن ممارسة الرياضة البدنية تقوي الجهاز المناعي، تحريك خلايا الدم البيضاء بكفاءة أكبر عبر الجسم، مما يسمح بالدفاع السريع والفعال ضد الفيروسات والبكتيريا. ممارسة الرياضة تحافظ على الجسم في حالة جيدة لمواجهة الأمراض بسرعة أكبر.
بشكل عام، الأشخاص الذين يحافظون على روتين ممارسة إنهم يتمتعون بصحة أفضل ويعانون من أمراض أقل. وهذا لا يعني فقط أن الرياضة يمكن أن تساعد في منع حدوث أ أنفلونزاولكن، في بعض الحالات، يمكن أن يكون أيضًا حليفًا للتغلب عليه.
هل يجب عليك ممارسة الرياضة عندما تكون مصابًا بالأنفلونزا؟
ومع ذلك، عند مواجهة هذا السؤال، فإن الإجابة تعتمد على شدة الأعراض ونوع التمرين الذي تريد القيام به. ليست كل أنواع الأنفلونزا ونزلات البرد متماثلة، وليست كل التمارين الرياضية مفيدة في هذه المواقف. يمكن أن تكون ممارسة الرياضة مع أعراض خفيفة مفيدة في بعض الحالات، ولكن إذا كنت عدوانيًا جدًا أو إذا كانت الأعراض شديدة، فقد يؤدي النشاط البدني إلى تفاقم الوضع. فكيف يمكنك تحديد ما إذا كان من المناسب ممارسة الرياضة؟
واحدة من الأساليب الأكثر شيوعا هي المعروفة "قاعدة الرقبة"، ذكرها خبراء مثل الباحث ديفيد سي نيمان. تشير هذه القاعدة إلى أنه إذا كانت الأعراض موجودة فوق الرقبة (احتقان الأنف، التهاب الحلق الخفيف، العطس)، فيمكن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة دون مخاطر كبيرة. على العكس، إذا نزلت الأعراض من تلك المنطقة (حمى، تعب عام، سعال مع وجود بلغم أو آلام عضلية منتشرة)، فمن الأفضل إيقاف أي نوع من النشاط البدني.
متى يجب تجنب ممارسة الرياضة؟
إذا ظهر على جسمك أعراض مثل حمىأو التعب أو آلام شديدة في العضلاتويفضل تجنب ممارسة الرياضة. تعد الحمى مؤشرًا على أن الجسم يقاوم عدوى ما، لذا فإن دفع الجسم بالنشاط البدني قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وإطالة فترة التعافي.
وبالمثل، إذا شعرت بعدم الراحة في الصدر أو لديك ازدحام هام، فمن الأفضل اختيار الراحة. قد يؤدي دفع الجسم في ظل هذه الظروف إلى مضاعفات، مثل التهابات الجهاز التنفسي الأكثر خطورة أو التعافي بشكل أبطأ بكثير من المتوقع.
متى يكون من الآمن ممارسة الرياضة أثناء نزلات البرد؟
في الحالات التي تكون فيها الأعراض أخف، مثل سيلان الأنف، العطس المتقطع أو الطفيف احتقان الانفيمكنك اتباع روتين تمارين رياضية، طالما أنها معتدلة ولا تعرض التعافي للخطر. يمكن أن يكون المشي بوتيرة طبيعية أو ركوب الدراجات الخفيفة أو ممارسة اليوجا خيارات رائعة للبقاء نشيطًا دون المساس بصحتك.
لا سيجون حكم الرقبةإذا كانت الأعراض أنفية فقط أو تؤثر على الجزء العلوي من الجسم، فيمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تنظيف المسالك الهوائية وتحسين الحالة العامة. ومع ذلك، في جميع الحالات، من الضروري الحفاظ على مستوى من الجهد معتدل- تجنب الأنشطة التي تتطلب إجهاد القلب والأوعية الدموية.
احتياطات عامة عند ممارسة الرياضة مع الإصابة بالأنفلونزا
- استمع إلى جسدك: إذا شعرت أثناء التمرين أن الأعراض تتفاقم أو تظهر أمراض جهازية (حمى، قشعريرة)، توقف فورًا واسترح.
- حافظ على رطوبتك: أثناء نزلات البرد أو الأنفلونزا، يكون الترطيب أكثر أهمية من المعتاد. يحتاج الجسم إلى كمية كافية من السوائل لمحاربة العدوى، كما أن فقدان السوائل الإضافية من خلال التعرق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- الملابس والمعطف المناسب: إذا قررت التدرب في الخارج، تأكد من ارتداء الملابس المناسبة التي تحميك من البرد، خاصة في فصل الشتاء. يجب تغطية المناطق الضعيفة مثل اليدين والرأس والرقبة بشكل جيد لتجنب التبريد الإضافي.
- المدة والشدة: يجب أن تكون جلسات التمرين أقصر وأقل كثافة من المعتاد. قم بإنهاء روتينك قبل أن تشعر بالإرهاق.
من المهم أيضًا أن تتذكر أن ممارسة الرياضة في الداخل أثناء الإصابة بالأنفلونزا يمكن أن تشكل خطراً على الآخرين. إذا قررت التدريب، فالأفضل هو القيام بذلك في الهواء الطلق أو في المنزل لتجنب إصابة الآخرين.
ما هو نوع التدريب الأنسب؟
إذا قررت الاستمرار في ممارسة الرياضة أثناء التعافي من نزلة برد أو أنفلونزا خفيفة، فعليك الاختيار أنشطة منخفضة الكثافة. فيما يلي بعض التوصيات:
- المشي: يمكن أن يكون المشي لمدة 30 دقيقة في الخارج مفيدًا للحفاظ على نشاط الجسم دون الحاجة إلى بذل الكثير من الجهد.
- دراجة ثابتة: يتيح لك ركوب الدراجة الثابتة بوتيرة سهلة ممارسة التمارين دون تعريض نفسك للبرد أو الرياح، وهما عاملان يمكن أن يؤديا إلى تفاقم الأعراض.
- التدريب المنزلي: إذا كنت تفضل أن تكون في المنزل، يمكنك ممارسة اليوغا أو تمارين التمدد اللطيفة التي لا تفرط في نظام القلب والأوعية الدموية.
يُنصح بتجنب التمارين عالية الشدة مثل الجري أو رفع الأوزان الثقيلة أو المشاركة في الرياضات الجماعية التي تتطلب حركات سريعة وتولد مستوى عالٍ من التعب.
متى العودة إلى الروتين المعتاد؟
ستعتمد العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل طبيعي على مدى تقدم عملية تعافيك. استمع إلى جسدك إنه ضروري. بمجرد انتهاء الحمى وانخفاض الأعراض بشكل ملحوظ، يمكنك زيادة شدة التدريبات بشكل تدريجي.
ويوصي الخبراء بالانتظار لمدة يومين على الأقل دون ظهور أعراض ملحوظة قبل العودة إلى نظام تدريب أكثر كثافة. خلال الأسبوع الأول من التعافي، يُنصح بالبدء بإجراءات روتينية خفيفة وتقييم كيفية استجابة الجسم للجهد.
وحتى عندما تختفي الأعراض، قد يكون الجسم ضعيفًا بسبب العدوى. لذلك، من المهم عدم التسرع وإعطاء الجسم الوقت الكافي للتعافي بشكل كامل.
لا شك أن الرياضة تقوي جهاز المناعة، لكن فرضها في أوقات المرض يمكن أن تكون آثارها السلبية أكثر من آثارها الإيجابية. من خلال الحفاظ على نهج معتدل ومدروس، يمكنك تسهيل التعافي مع الحفاظ على مستوى معين من النشاط البدني، طالما أن الأعراض ليست شديدة.